استثمار من "سوفت بنك" بملياري دولار يمثل طوق نجاة لـ"إنتل"

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

تلقت شركة إنتل استثماراً بقيمة 2 مليار دولار من مجموعة سوفت بنك،  في تصويت كبير على الثقة لصالح شركة أشباه الموصلات الأميركية التي تواجه تحديات في خضم جهودها لإعادة الهيكلة.

وأُعلن عن الاستثمار في الأسهم بين الشركتين يوم الاثنين، ويُعتبر بمثابة شريان حياة لشركة إنتل الأميركية التي كانت ذات يوم رمزاً للابتكار، لكنها عانت من صعوبات في المنافسة بعد سنوات من الأخطاء الإدارية التي تركتها تقريباً بلا أي موطئ قدم في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي المزدهر.

سيجعل هذا الاستثمار مجموعة سوفت بنك من بين أكبر عشرة مساهمين في إنتل، ويعزز رهان المستثمر الياباني الطموح على الذكاء الاصطناعي، والذي يشمل مشروع «ستارغيت» الأميركي لمراكز البيانات بقيمة 500 مليار دولار.

ويأتي هذا الاتفاق بعد تقارير إعلامية الأسبوع الماضي أشارت إلى أن الحكومة الأميركية قد تشتري حصة في إنتل، عقب اجتماع بين الرئيس التنفيذي الجديد لشركة إنتل ليب-بو تان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي جاء على خلفية مطالبة ترامب باستقالة تان بسبب ارتباطاته مع شركات صينية.

 

اقرأ أيضاً: أسهم إنتل ترتفع 7% بعد أنباء عن دراسة إدارة ترامب شراء حصة في الشركة

 

قال ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، في بيان: «يعكس هذا الاستثمار الاستراتيجي اعتقادنا بأن تصنيع وتوريد أشباه الموصلات المتقدمة سيتوسع أكثر في الولايات المتحدة، مع لعب إنتل دوراً محورياً في هذا المجال».

وستدفع سوفت بنك 23 دولاراً للسهم الواحد من أسهم إنتل، وهو خصم طفيف عن سعر الإغلاق يوم الاثنين البالغ 23.66 دولاراً.

وسيتم تنفيذ استثمار سوفت بنك عبر إصدار أسهم عادية جديدة من قبل إنتل، وبحسب رسملة الشركة الأميركية في نهاية تداول يوم الاثنين، سيمثل هذا الاستثمار حصة ملكية تقل قليلاً عن 2%، وفقاً لمتحدث باسم إنتل.

وبحسب بيانات بورصة لندن للأوراق المالية، ستصبح الشركة اليابانية بذلك سادس أكبر مستثمر في إنتل.

 

اقرأ أيضاً: ارتفاع أرباح مجموعة سوفت بانك 60% في الربع الثالث

 

وتراجعت أسهم سوفت بنك بأكثر من 5% يوم الثلاثاء عقب الإعلان، في حين قفزت أسهم إنتل بنسبة 5.6% في تداول ما بعد السوق.

وأوضح المصدر المطلع أن الشركة اليابانية ستكتفي بحيازة حصة ملكية في إنتل فقط، ولن تسعى للحصول على مقعد في مجلس الإدارة، ولن تلتزم بشراء شرائح إنتل.


تحديات متعددة تواجه إنتل

 

تعاني شركة إنتل مالياً وسجلت خسارة سنوية بلغت 18.8 مليار دولار في 2024، وهي أول خسارة من هذا النوع منذ عام 1986، في ظل مواجهة الشركة لعدة تحديات.

وقد اكتسبت منافستها التقليدية، شركة AMD، حصة في أسواق الحواسيب الشخصية والخوادم التي كانت تمثل ركائز أساسية لإنتل، في الوقت الذي فشل فيه مشروع الشركة الطموح والمكلف لإنشاء نشاط تصنيع شرائح بالتعاقد ينافس تايوان لصناعة الرقائق (TSMC) في الانطلاق بنجاح.

وتدرس إنتل حالياً تغييرات كبيرة في نشاطها لتصنيع الشرائح بالتعاقد لكسب عملاء كبار، وفق ما ذكرته رويترز الشهر الماضي، في خطوة قد تكون مكلفة مقارنة باستراتيجياتها السابقة.

وقالت شاروا تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في «ساكسو»: «دور إنتل المزدوج كمصممة ومصنّعة يضعها في موقع فريد يمكن أن يجعلها أفضل منصة في الولايات المتحدة لمنافسة TSMC».

 

اقرأ أيضاً: سوفت بنك اليابانية ستدرج وحدتها الخاصة للهواتف في أكبر طرح لشركة يابانية

 

ويأتي تمويل إنتل كآخر استثمارات عملاقة أعلنتها الشركة اليابانية في 2025، والتي تشمل تخصيص 30 مليار دولار لمطور ChatGPT شركة OpenAI، وقيادة تمويل مشروع «ستارغيت».

وفي وقت سابق يوم الاثنين، أعلنت شركة فوكسكون التايوانية عن خطط لتصنيع معدات مراكز البيانات مع سوفت بنك في مصنع الشركة السابق للسيارات الكهربائية في أوهايو، كجزء من مشروع «ستارغيت».

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة